Not known Facts About دور المرأة في الأسرة



كان لافتًا لَحْظَ الإمام الخامنئي للجانب النفسيّ لكلٍّ من الرجل والمرأة حيث قال: “لكلّ من الرجل والمرأة طبيعته الخاصّة، ولا يمكن أن يُرجى من المرأة أن تمتلك روحيّاته، وكذلك لا يمكن أن يُرجى من الرجل أن تكون له روحيّات المرأة، لذا من مصلحة البشريّة، بل من مصلحة المجتمع، والنظام الاجتماعيّ أن تراعى هذه الروحيّات الخاصّة في التعامل الأسريّ لكلٍّ منهما، لأنّ رعاية هذه المسائل هي سبب في سعادة الرجل والمرأة”، كما أضاف: “الرجال والنساء متساوون في ممارسة كلّ النشاطات المتعلّقة بالمجتمع البشريّ… تقسيم العمل يكون حسب القدرة والرغبة ووجود مجالات تقتضي العمل فيها”.

كان للمرأة حق الدفاع عن حقوقها أمام القضاء، مما يعكس مدى تقدير المجتمع المصري لحقوق المرأة وقدرتها على إدارة شؤونها المالية والاجتماعية.

من الهام أن نعرف أنَّ الأسرة المتوازنة التي تشبع حاجات أطفالها أفضل إشباع تسهم إسهاماً كبيراً في إعداد طفل أكثر توازناً واستقراراً وحتى أكثر سعادة، في حين أنَّ الأسرة المضطربة وغير المستقرة تُعَدُّ بيئة خصبة للاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية، كما يُجمع علماء النفس على أنَّ الخبرات الأسرية التي يتعرض لها الطفل خلال سنين حياته الأولى من أهم المؤثرات في نموه النفسي والاجتماعي.

الهامستر: أنواعه، كيفية تكاثره، أسعاره، مدة عيشه، تربيته

تظل التربية داخل الأسرة هي المحور الهام والأكثر تأثيرًا للمرأة في أسرتها، وأنه لما تخلت المرأة في الغرب عن تلك المسؤولية الجوهرية اضطرب المجتمع ككل، فتربية الأبناء من أهم وأخطر أدوار المرأة بل أهمها على الاطلاق.

منح الدين الإسلامي المرأة الحق في التعلّم، واكتساب المعارف والعلوم المختلقة، بعد أن كانت محرومةً من هذا أيّام الجاهليّة، وذلك لأنّ العلم كان من حق الرجل فقط.

كانت الملكة نفرتيتي، زوجة الملك أخناتون، واحدة من هؤلاء الملكات اللواتي كان لهن تأثير كبير على السياسة والدين في مصر. كانت نفرتيتي تُعتبر شريكة في الحكم، وكانت تُشارك في الطقوس الدينية والسياسية، مما عزز من مكانتها وأهميتها في التاريخ المصري القديم.

لقبها "أم الملك" يعكس مكانتها الرفيعة وأثرها الكبير في استقرار الأسرة الثامنة عشرة.

ترى الأم في أطفالها نعمةً من نعم الله عليها، وتتحمّل أعباء تغذيتهم والعناية بهم حتّى يتمكّنوا من الاعتماد على أنفسهم، فتلك المهام تتطلّب منها مشاعر فيّاضة من الصبر والمثابرة، كما تُعتبر الأم المعلمة الأولى في حياة أبنائها؛ فهي من تُعلّمهم المهارات الأساسية في حياتهم كالكلام والمشي، كما أنّها مصدر جميع المعلومات والحقائق والمشاعر بالنسبة لهم؛ فهي من تُعلّمهم المشاعر الإنسانية؛ كالحب، والرحمة، والمودة، والأخلاق الحميدة؛ كالمساواة والاحترام والكرم.[٥][٦]

حرص النساء على حضور مجالس العلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يؤثرن أحدا بحظهن من رسول الله، ولو كانوا أزواجهن، ففي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: "غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من اضغط هنا نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار، فقالت امرأة: واثنين، فقال: واثنين".

لقد فرض الإسلام عقابًا شديدًا على من ينعت المرأة في عرضها وشرفها، وجعل عقوبتهِ الجلد ثمانين جلدةً، كما ولا تقبل شهادتهُ بعد هذا الأمر أبدًا.

لا ننكر أن مجتمعاتنا ما زالت تحتفظ ببعض جوانبها القيمية وبها الكثير من الأسر العاقلة والناضجة، ما زلنا نرى تجمع الجد والجدة مع الآباء والأبناء، لكن لا نخفي خوفنا من قلة هذا المشهد، ومن شدة الصعوبات التي تواجه تكوين أسرة عاقلة والمحافظة عليها.

تعدّ المرأة عنصرََا فعالََا ومهمََا جدََا في بناء وتكوين المجتمع من جميع نواحيه، سواء أكانت اقتصادية أم تعليمية أم تنموية وإعلامية وتطوعية، وبدونها لن يكون المجتمع متّزنََا، وقد قامت العديد من النساء في تطوير المجتمع واكتشاف العلوم المختلفة، وحصلت العديد من النساء على جوائز عالمية وهامة. المراجع[+]

يتناسب البناء الجسمي والنفسي للأم مع تربية الأبناء، بدءاً من تغذيتهم والاعتناء بصحتهم وملبسهم وصولاً إلى منحهم مشاعر الحب والحنان التي تُكسبهم السعادة والشعور بالأمان، كما تدعم الأم نمو أبنائها البدني والعقلي والنفسي، وتُساهم بشكل أساسيّ في دمجهم مع محيطهم الأسري والاجتماعي وتكوين شخصياتهم، ويكون الأبناء أكثر تعلّقاً بأمهاتهم خلال فترة الطفولة المبكرة الممتدة من الشهر التاسع من عمر الطفل حتّى عمر السنة والنصف، ففي حال عزل الأبناء عن أمهم خلال هذه الفترة لمدّة ثلاثة إلى خمسة أشهر فإنّ ذلك يؤثّر سلباً على نموّهم البدني والعاطفي والاجتماعي واللغوي.[١][٢]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *